بتأثر صورة الجسد ورؤية الفرد لجسده وتصوراته عنه على جودة علاقاته الحميمية بكل تأكيد، وفي مجتمعنا العربي أصبح للجسد أهمية كبيرة وأصبحت معاييره ومقاييسه غير واقعية، وأصبحت كل سيدة لا تشبه من تراهم في وسائل الإعلام والإعلانات والسوشيال ميديا تحكم بالضروة على نفسها إن فيها حاجة ناقصة، وبتعيش تحت الإطار ده في كل سلوكياتها، إما أنها تحاول تواكب اللي بتشوفه، أو أو تبعد تماما وتخبي جسمها حتى في علاقتها الخاصة واكيد ده بيشكل خطر بالغ بكل تأكيد وبيكون سبب في الكثير من المشكلات الجنسية لها.
صورة الجسد وعلاقاتك الخاصة
الرجال والنساء بيشركوا في ضرورة الحفاظ على صورة جسد جيدة وإيجابية عشان يحسن ويؤثر إيجابا في آدائهم الجنسي، وبنركز في المقال ده على هذه المعادلة للآداء الجنسي وهي حب النفس والثقة بالجسد.
وهنا من الضروي نوضح بعض النقط اللي مهم تحطها في اعتبارك:
-بكل تأكيد لما تشعر بالراحة والإيجابية تجاه جسدك، فمن المرجح إن يكون عندك ثقة بالغة في المواقف الحميمية، فإدراكك لجسدك بيأثر بشكل مباشر على احترامك لذاتك وثقتك في علاقاتك الخاصة.
.-الشعور بالرضا عن جسدك ممكن يقوي علاقتك العاطفية مع شريكك، فلما تكون مرتاح لذاتك الجسدية، فأنت أكثر انفتاحًا على العاطفة في إرسالها واستقبالها وده بيخلي في سلاسة ومرونة في علاقاتك الجنسية.
-تعزز صورة الجسد الإيجابية الشعور بالضعف، فلما أكون متأكد إني مش محتاج أكون كامل في كل شئ عشان أحصل على علاقة جنسية مرضية وسعيدة، ده في حد ذاته بيخليني أكثر استعداد إني أكون منفتح في علاقتي ولا أكون حاسس بتقل وقفلة نتيجة الوعي السلبي لنفسي أو نقدي لها .
– تساهم الصورة السلبية للجسم في القلق من الأداء في العلاقة الجنسية، فلما تكون منشغل بالمخاوف على مظهرك، ده ممكن يصرف الانتباه عن المتعة والاتصال، وبالتالي علاقة جنسية غير ممتعة بالعكس بتكون مصدر كبير لللقلق والتوتر وربما تتجنبها في كتير من الأوقات وتهرب منها.
-اتأكد من فكرة أنه مافيش حد عنده جسد مثالي، وخليك واثق أن تفردك اللي بيخليك جذاب، فأنت تمتلك بصمة خاصة بيك مافيش حد يشاركك فيها، وتأكد من أن قبول الذات هو أساس الصورة الإيجابية للجسد.
العناية الذاتية الواعية
إذن فهمنا علاقة تصوري عن جسدي بقوة وسلاسة بعلاقتي الجنسية وجودتها، مهم كمان تتبنى مفهوم رعاية ذاتك رعاية واعية، لأنه بيعزز ثقتك بنفسك وجسدك
فمثلا مارس بعض التمارين المنتظمة والنظام الغذائي المتوازن، وأنشطة اليقظة مثل اليوجا أو التأمل، فرعايتك الذاتية بتعزز احترام ذاتك وقبولك لنفسك وجسدك.
كمان مهم تراقب أفكارك السلبية عن جسدك واستبدالها بتأكيدات إيجابية، فمثلا ركز على نقاط القوة واللي تعرفه بشكل جيدعن جسدك وتعرف أنه مميز.
تواصل مفتوح
هناقش معاك في الجزء ده بعض النقاط حول تواصلك مع شريكك وازاي يكون داعم لك في تواصلك العاطفي، بدلا من أنك تحمل هم أفكارك ومخاوفك وحدك.
-أعرف جيدا أن تواصلك مع شريكك حول مخاوفك ومشاعرك المتعلقة بصورة الجسد ممكن يساعد الشريك الداعم والمتفاهم في تخفيف القلق وتعزيز ثقتك بنفسك.
-حوّل انتباهك أثناء اللقاءات الجنسية من المظهر إلى الاحساس، ركز على العلاقة الجسدية والعاطفية مع شريكك بدل من النقد الذاتي.
-جرب الأنشطة والمواقف الجديدة في غرفة النوم عشان ده هيتيح لك الاستكشاف والاستمتاع مع شريكك، ويعزز ثقتك بنفسك وتجاربك الجنسية بكل تأكيد.
-إذا كانت مشكلات صورة الجسد بتأثر بشكل كبير على ثقتك بنفسك ورفاهيتك الجنسية، ففكر في طلب المساعدة المهنية، فالمعالجين والمستشارين هيساعدوك في تقديم الإرشادات والاستراتيجيات لمعالجة جميع المخاوف بكل سهولة.
واحناب في قارب بنوفر لك أمهر المعالجين..ممكن اختيار معالج من هنا..
تعلم حب نفسك
حب نفسك واحتضان صورة جسدية إيجابية ممكن يخليك تكتسب فوايد كتيرة، فالصورة الإيجابية للجسد بتعزز احترام الذات والثقة الجنسية، وبتمنحك تواصل أفضل وتحسين لعلاقتك العاطفية وتقوية علاقتك بشريكك، لو قمت بتواصل مفتوح حول صورة جسدك معاه.
محبة نفسك بتديك كمان المزيد من اللقاءات الجنسية المرضية، فلما تكون خالي من الشك الذاتي، ده بيساعدك على التركيز على المتعة والتواصل، وده بيؤدي لتجارب جنسية أكثر إرضاءً.
وبكل تأكيد ممكن يقلل تخفيف مخاوف صورة الجسم من القلق من الأداء أثناء اللقاءات الجنسية، كمان حب نفسك بيساعدك على الرفاهية عاطفية واللي ليها أثر بشكل إيجابي على حياتك داخل وخارج غرفة النوم.
في الأخير.. صورة الجسد والثقة الجنسية علاقة متشابكة، واتعلم تحب نفسك عشان ده ضروري لحياة حميمة مرضية.
فخليك مهتم باحتضان قبول الذات، ومارس الرعاية الذاتية، وادخل في اتصال مفتوح مع شريكك بكل حرية وبلا قيود.
وخليك عارف إن بناء صورة إيجابية للجسم والاستمتاع بثقة جنسية معززة، ممكن يؤدي بكل تأكيد لعلاقة رومانسية أكثر صحة وإرضاءً.
